
أنا من سكّان قرية رُوجِيب، وعندي مصنع في حوّارة على شارع القدس- نابلس الرئيس (شارع 60)، على مسافة نحو 200 متر قبل حاجز حوّارة باتجاه نابلس. على الحاجز برج حراسة يُطلّ على المصنع. في السنوات الأخيرة قدّمت 5-6 شكاوى ضدّ المستوطنين جراء الاعتداءات والسرقة وإلحاق الأضرار بالمصنع.
في يوم الأحد، 24.4.2011، كنتُ في المصنع. قرابة السّاعة 12 ونصف ظهرًا رأيت سيّارة مستوطنين تقف بجانب الطريق، مقابل المدخل إلى حاجز حوّارة، حيث توجد أيضًا ثكنة عسكريّة في الجهة الشرقيّة. إلى جانب طابور السيّارات كانت مجموعة كبيرة من المستوطنين خارج السيّارات. عرفتُ أنّهم يدبّرون شيئًا ما. رأيتهم يلقون الحجارة على سيّارات فلسطينيّة في الشارع. سدّ المستوطنون الشارع وبدأوا بالسير صوب المصنع. رأيتهم قادمين إلينا. خفتُ وبدأت بإغلاق مدخل المصنع. رأيتُ العشرات يركضون باتجاهي. الجنود الذين كانوا موجودين في الموقع لم يُحرّكوا ساكنًا. هربتُ مع العمال راكضين باتّجاه التلّة.
كانت سيّارتي عند مدخل المصنع، سوزوكي من سنوات التسعين. رأيتُ الدخان يتصاعد من سيّارتي. بعدها واصل المستوطنون صوب مركز حوّارة واحترقت السيّارة بالكامل. أنا أقدّر قيمتها بنحو 5,000 ش.ج.
عمّت فوضى كبيرة، بعشرات المستوطنين والجيش. في الليلة السابقة وقعت حادثة في قبر يوسف. كانت بطاقة هويتي الفلسطينيّة في السيّارة واحترقت. في طريقهم إلى حوّارة ألحق المستوطنون الأضرار بسيّارات أخرى وببيوت. قدّمت شكوى لدى مديريّة الارتباط الفلسطينيّة.