

مررنا بتجارب مريرة بسبب مضايقات البؤرة الاستيطانيّة إِلْ ماتان، خاصّة المستوطن “أ.ل.”. قدّمنا ضدّه منذ فترة وجيزة شكوى (بمساعدة ييش دين) على إثر قيامه بتسميم بئر في أرضنا الزراعيّة. قدّم الشكوى ابني “س” وابن أخي “م”، اللذان أمسكا به متلبّسًا في الأرض. تعرّفا إليه في شرطة أريئيل في صفّ المشبوهين.
هذا الصباح، 27.1.2009، خرجت في الساعة السابعة للعمل في أرضي، على بعد 700 متر من المستوطنة، وحوالي 20 مترًا من الشارع المؤدّي إلى إل متان، ورأيت أنّ جميع الشتلات التي زرعتها قبل عام، وعددها 30 شتلة، اقتُلعت من مكانها. أقدّر أنّ الواقعة حصلت قبل يوميْن أو ثلاثة، لأنّنا نزور أراضينا في أحيان متقاربة، وقد رأينا الشتلات قبل أربعة أيام.
لم يَرَ أيّ منّا الشخصَ الذي قام بهذا الفعل الشنيع، ولكننا نشتبه -أنا والمزارعين- بالمستوطن “أ.ل.”، إذ قدّمنا ضدّه قبل فترة وجيزة شكوى لدى الشرطة بسبب تسميمه لبئر ماء، وتعرّفنا إليه في صفّ المشبوهين في شرطة أريئيل. زدْ على ذلك أنّ السيّد “أ.ل.” عنيف جدًا، إذ تسبّب لنا بمشاكل عديدة على مدار خمس-ست سنوات، وقدّم أهالي كفر ثُلث ضدّه شكاوى عديدة لدى الشرطة.