

أنا مزارع من سكّان قرية تُرْمُسعَيَّا. أملك أنا وعائلة أخرى مئات الدونمات تقع شرقيّ القرية. قطعة الأرض التي نتحدّث عنها مساحتها تراوح بين 10-15 دونمًا، وهي من دون أشجار ونستخدمها للمزروعات الموسميّة.
منذ عام 2006 جرت محاولات من مستوطني بؤرة عادي-عاد الاستيطانيّة، التي أقيمت على بُعد نحو 300 متر شرقيّ قطعة الأرض، لحراثتها والاستيلاء عليها. في نهاية عام 2006 أدخلوا إلى قطعة الأرض جرّافات وآليات دبّاب (تراكتورونات). قدّمت شكوى لدى الشرطة بوساطة ييش دين ونجحنا وقتها في طرد المستوطنين ومواصلة زراعة الأرض.
بعد مضيّ شهور عدّة حاول المستوطنون زرع العنب في قطعة الأرض. قمتُ ثانية بتقديم شكوى ومنعتهم من غرسها. وعليّ القول هنا إنّ وصولي إلى قطعة الأرض مشروط بالتنسيق وبالحصول على تصريح من مديريّة الارتباط الإسرائيليّة. وفي العموم نحصل منهم على تصاريح لأيام قليلة ومعدودة في موسم القطف، وفي موسم الحرث ليوميْن. ولهذا فإنّنا نملك الوقت للحراثة فقط لا للغرس. وفي المرّة الأخيرة التي رأيتُ فيها قطعة الأرض قبل نحو سنة في موسم الحراثة، لم أرَ فيها أيّ شيء استثنائيّ.
في هذه السنة نجحنا بالتنسيق مع الإدارة المدنيّة بحراثة قطعة الأرض ليوميْن: في 2.4.2012 وفي 4.4.2012. عندما وصلتُ إلى قطعة الأرض في 2.4، رأيتُ أنّ المستوطنين بعثروا فيها مُخلّفات بناء ونفايات كي يُضايقوا على حرث الأرض. عدتُ إلى القرية بعد أن فشلت في إنهاء استصلاح الأرض كما ينبغي.
بوديّ تقديم شكوى لدى الشرطة بهذه المسألة. أنا أرغب جدًّا في غرس المزروعات في قطعة الأرض وتنميتها، إلّا أنّ الجيش يمنعني من ذلك. وبسبب الخوف من المستوطنين أنا أصل إلى قطعة الأرض في مرات نادرة حين يُسمح لي بذلك. أنا متأكّد من أنّ الجيش لن يردع المستوطنين عن مضايقتي.