
تقع قرية مخماس شرقيّ المحور 60، على الطريق من القدس باتجاه الشمال. يعمل سكان القرية بالزراعة، تربية المواشي وزراعة الزيتون. يبلغ عدد سكان القرية حوالي 3,000 نسمة.
تقع مستوطنة معاليه مخماش، التي أقيمت في الثمانينات، جنوب-شرق قرية مخماس، وتجاورها البؤرة الاستيطانيّة متسݒيه داني. تقع البؤرة الاستيطانية مِـﭼرون بين مخماس وبين برقة ودير دبوان. واجهنا في السابق مشاكل مع المستوطنين، والتي شملت مضايقات أثناء قطف الزيتون، واقتلاع الأشجار، وإعاقة الوصول إلى الأراضي وغير ذلك.
أملك أنا وابن عمّي “ن.م.” قطعة أرض تبلغ مساحتها خمسة دونمات. كانت قطعة الأرض هذه كبيرة في السابق، إلّا أنّ شارع 60 اقتطعها لجزءين، على الناحيتين الشرقيّة والغربيّة من الشارع. لم نزرع فيها شيئًا في السابق، ولكن في عام 2007، بدأنا بالاعتناء بقطعة الأرض وزرعنا فيها 83 شتلة زيتون يبلغ عمر الواحدة منها 4 أعوام.
في المرّة الأخيرة التي حضرتُ فيها إلى الأرض، في 10.9.2009، قمت بريّ الأشجار. في اليوم الأوّل من العيد، في 21.9.2009، مكث في المنطقة راعي ضأن وأعلمني بأنّ بضعة مجهولين قاموا بأعمال تخريبيّة في الأرض، ولكنه لم يرهم. ذهبت فورًا لرؤية ما حدث، ورأيت أنهم أتلفوا الأشجار، كسروها وداسوا عليها. نجحت في إنقاذ 13 شجرة.
في تاريخ 1.10.2009 ذهبت لتقديم شكوى لدى شرطة شاعَر بنيامين. رافقني الشرطيّ إلى الأرض. في الأسبوع نفسه، تم تخريب كروم الزيتون الخاصّة بـ “ع.ع.”، الذي تقع أرضه بجوار أرضي (أُتلفت 70 شجرة)، “ع.س.” (أُتلفت 25 شجرة زيتون) و”ع.م.”، جاري في قطعة الأرض (أُتلفت 40 شجرة زيتون).
نحن على قناعة تامّة بأنّ المستوطّنين يقفون وراء أعمال التخريب هذه. بدأت مشاكلنا معهم بعد توسيع البؤرة الاستيطانيّة ميغرون وإقامة بؤر استيطانيّة أخرى في المنطقة.