
يقع بيتي على بعد كيلومتريْن من قرية برقة، بجوار محطّة القطار، وهو عبارة عن خيمة بدويّة.
في يوم الخميس، 19.7.2007، في الساعة الخامسة والنصف، مرّ مستوطنون بجوار بيتي، و كان من بينهم أطفال ونساء أيضًا. بلغ عددهم قرابة الثمانين، وقد نزلوا من مستوطنة حومِش باتجاه مستوطنة شَـﭭـي شومرون. كان البعض منهم مزوّدًا بالسّلاح، بينما لم يحمل البعض الآخر أيّ أسلحة.
اقترب من الخيمة نحو 15 مستوطنًا، وهدّدونا بالسلاح قائليّن إنّه علينا البقاء في الداخل. كنت هناك مع والدي ووالدتي وزوجتي وأطفالي الأربعة. بقينا في الداخل بينما قاموا بحرق الطعام الذي أعددناه للماعز لفصل الشتاء. كانت هناك بضع أكوام تزن نحو طنّيْن بقيمة 7,000 شيكل جديد.
التقطتُ الصور للأرض المحروقة، ولديّ قرص مضغوط (ديسك) يحتوي الصور. أعطيت الشرطة صورتين واحتفظت باثنتين.
رأى بعض أهالي القرية ما كان يحدث من بعيد، ولكنهم خشوا الاقتراب. بعد أن غادر المستوطنون، أتى 15 شخصًا لمساعدتنا على إخماد الحريق، ولكن لم يتبقَّ شيء. أهالي القرية مستعدون لأن يشهدوا على ما رأوا.
قبل حوالي سنتين، حرقوا خيمتنا بجميع البطانيات والأفرشة التي احتوتها، وزيت الزيتون الذي صنعناه. قبل حوالي شهر حرقوا حقل القمح الذي زرعناه بجوار البيت.
إنّها المرّة الأولى التي أقدّم فيها شكوى.