
يقع بيتي في الحيّ الشماليّ من القرية، ويبعد نحو نصف كيلومتر عن مركز القرية. البيت مكوّن من طابقيْن، وفي الطابق الأوّل تسكن أمّي وفي الثاني أنا أعيش مع زوجتي وأولادي الخمسة، ثلاثة أبناء وابنتين، أكبرهم عمره 19 عامًا والأصغر عمره 4 أعوام.
أنا أعمل بُستانيًّا وأعتني بالحدائق. في السّنوات الثلاث الأخيرة لا أعمل إلّا في الضفّة الغربيّة، وفي أيّ مكان. لديّ سيّارة فولكسفاجن سنة 2015 لونها أبيض. أنا أستخدم السيّارة للعمل؛ للعُمّال والمعدّات.
أنا شخصيًّا لا أعاني من عنف المستوطنين، باستثناء ما حدث معي الآن. إلّا أنّ سكّان قريتي يعانون هذا العنف. وفي السنة ونصف السنة الأخيرة دخل مستوطنون إلى القرية ثلاث مرّات وارتكبوا عمليات “تدفيع الثمن”. أقرب مستوطنة منّا هي رحليم.
أنا عانيتُ من الجيش في مطلع الانتفاضة الثانية عام 2000، إذ أنّ جنودًا اقتحموا بيتي وأجروا فيه التفتيش مرتيْن، لكنّهم لم يعتقلوا أحدًا.
في يوم الخميس، 24/10/2019 دخلتُ البيت قرابة السّاعة 12:00 ليلًا. ركنتُ السيّارة بجانب البيت ودخلتُ. دخّنت الأرغيلة وظللتُ مستيقظًا حتّى السّاعة 1:00 بعد منتصف الليل، ثم أخلدت للنوم. لم يحدث في تلك الليلة أيّ شيء في يمتا، وكان الهدوء التامّ يسود الأرجاء.
في السّاعة 4:00 صباحًا اتّصل بي ابن أخي، وبيته قريب من بيتي. قال لي إنّ مستوطنين ثقبوا إطارات 13 سيّارة في الحيّ ومعها سيّارتي.
قمتُ ونزلتُ إلى السيّارة ورأيتُ أنّ الإطارات الأربعة قد مُزّقت، وهذا ما فعلوه أيضًا مع سائر السيّارات في الحيّ. فقد ثقبوا الإطارات الأربعة لكلّ السيّارات. دخلتُ البيت وجلستُ في الشرفة إلى أن طلع الصباح. قرابة السّاعة 7:30 اتّصلتُ برئيس المجلس وأخبرته بما حدث.
في تلك الليلة ثقبوا إطارات 31 سيّارة في القرية، ورشّوا كتابات تدفيع الثمن على جدران بيتيْن وعلى ثلاث سيّارات أيضًا، وعلى سيّارتيْن أخرييْن رشّوا رسم نجمة داوود، ورشّوا على سيّارة أخرى كلمتي “تدفيع الثمن”.
قرابة السّاعة 13:00 من بعد الظهر حضرت أربع سيّارات جيـﭗ عسكريّة وجيـﭗ تابع لمديريّة التنسيق والارتباط. حضروا إلى بيتي وإلى السيّارات التي ثُقبت إطاراتها. وكان مع الجنود شُرطيّ أيضًا. أدليتُ بإفادتي حول ما حدث مع سيّارتي والسيّارات في القرية وقدّمت شكوًى بهذا الخصوص. تحدّثت بالعبريّة- أنا أتقن العبريّة قليلًا. وقعتُ على إفادتي، وقام الجيش ومديرية التنسيق والارتباط بالتصوير والتوثيق، وظلّوا في الموقع حتى الساعة 14:00 ثم غادروا. لم يُعطوني تصديقًا بتقديم الشكوى. الأضرار التي لحقت بي كانت الدواليب التي غيّرتها. كلّفني كلّ دولاب منها 400 ش.ج.