
أنا أعيش في منطقة خَلِّةْ سَكَارْيَا، والمكان موجود بين مستوطنات ألون شـﭭوت وكفار عتسيون وروش تسوريم وإليعيزر وبات عاين.
أنا أملك قطعة أرض مساحتها نحو عشرة دونمات، وغالبيتها مزروعة بالكرمة. تُطل قطعة الأرض على الشارع المؤدّي من شارع 60 إلى مستوطنة كفار عتصيون وبات عاين. في العموم لم تكن مشاكل مع المستوطنين. نحن بعلاقات طيّبة مع المستوطنات القريبة ولم نُعانِ حتّى الشهر الأخير من التنكيلات. وفي واقع الأمر كانت هناك تنكيلات سابقة، إذ اقتلعوا أحيانًا الشتلات، لكنّنا لم نقدّم شكاوى لدى الشرطة من أجل الحفاظ على علاقات جيرة حسنة.
في يوم 18.6.2011 استيقظت الساعة السادسة صباحًا ورأيت شيئًا مكتوبًا على بيت أخي الذي يعيش بجانبي، ويبدو أنّ الكتابة جرت في الليل، واحتوت شعارات بالعبريّة: “الموت للعرب”، و”انتقام عالي عاين”. وعلى الفور اتّصلتُ بالمختار وأخبرته بما رأيت، فاتصل بالشرطة.
في السّاعة السابعة توجّهت مع صديق لتفحص ما إذا جرى شيء آخر، وعندها اكتشفت أنّ الانتقام جرى عبر اقتلاع غرسات الكرمة في أرضي القريبة من بيت أخي. اقتلعوا 36 كرمة وخرّبوا الزراعة الموسميّة. واقتلعوا غرسات الفقوس والملفوف، وبالمجمل 150 شتلة.
في السّاعة الثامنة تقريبًا حضرت الشرطة. سيّارة دوريّة وفيها شرطيّ واحد من شرطة عتصيون. التقط الشرطيّ صور الأضرار وأجرى جولة في قطعة الأرض. استدعى الشرطيّ التحليل الجنائيّ الذي حضر بعد ساعة ونصف الساعة والتقط الصور هو أيضًا وأجرى الفحوصات.
نحو الساعة التاسعة توجّهنا لتقديم الشكوى لدى شرطة عتصيون. الشرطة قريبة من بيتي. لم ندخل محطة الشرطة قبل الساعة 12:00.
وفي الغداة حضر أشخاص من الإدارة المدنيّة أيضًا وعاينوا الأضرار، ورأوا أيضًا الكتابات المسيئة. وطلبت مديريّة الارتباط أن نُبلّغها في المرة القادمة أسرعَ ممّا فعلنا. وأرسلت الإدارة المدنيّة شخصًا لمحو الكتابات لأنّ هذا “ليس بالأمر اللطيف مع وجود كتابات كهذه على الشارع”.
في الغداة توجّهت ثانية إلى قطعة الأرض ويبدو أنّ أحدًا ما حضر في الليل وخرّب المزروعات ثانية. في هذه المرة اقتلعوا 30 شتلة كرمة كنتُ قد زرعتها هذه السنة. لم أقدّم شكوى لدى الشّرطة.