
أنا من سكّان كَفْر قَدُّوم. أملك قطعة أرض مساحتها 77 دونمًا. تقع هذه الأرض على بُعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر شمال- شرق القرية ونحو كيلومتر غربيّ مستوطنة كدوميم. وحتى عام 1973 كان المرحوم والدي يعتني بقطعة الأرض وكانت مزروعة بمزروعات موسميّة. بعدها تولّى أبناء عمومتي العناية بالأراضي، ومنذ عام 1997 أنا مَن يعتني بها.
قبل نحو خمس سنوات حفرتُ في قطعة الأرض بئري مياه، وفي شباط 2013 زرعت فيها نحو 300 شتلة زيتون. وفي كانون الثاني من هذا العام زرعت في الأرض نحو 400 شتلة زيتون إضافيّة. وقد حصلت على الشتلات بدعم من وزارة الزراعة الفلسطينيّة.
أنا أزور قطعة الأرض مرتيْن في الأسبوع، وأُشغّل عمالاً يعملون فيها بشكل جارٍ وشبه يوميّ. أصل إلى الأرض سيرًا على الأقدام ولا توجد مشاكل بالوصول إليها.
في يوم السبت الموافق 1.3.2014، خرج عمّالي سيرًا على الأقدام كالمعتاد إلى الأرض، ورأوا أنّ أضرارًا لحقت بالشتلات، فبعضها اُقتلع بجذوره وبعضها قُصّتْ جذوعها. في نهاية يوم العمل حضروا إلى بيتي وأبلغوني بالأضرار التي لحقت بالشَّتلات.
في الغداة، يوم الأحد، توجّهتُ الساعة 8:00 صباحًا إلى الأرض ورأيت 300-400 شتلة زيتون مقتلعة أو مقطوعة. ونحن نتحدّث عن شتلات عمرها 3-4 سنوات.
أخذتُ معي بعض الشتلات المقتلعة والمقطوعة وذهبت أوّلًا إلى مبنى المحافظ في قلقيلية، وهناك قدّمتُ شكوًى، وبعدها توجّهتُ إلى وزارة الزراعة الفلسطينيّة في قلقيلية، حيث حصلت منهم على الشتلات بسعر مخفّض، ومن هناك إلى رام الله حيث المكتب الرئيس لوزارة الزراعة وأبلغتهم بالحادثة. بعدها توجّهتُ إلى محطة الشرطة في كدوميم من أجل تقديم شكوى، لكنّهم حوّلوني إلى مديريّة الارتباط الإسرائيليّة في بيت أيل. في السّاعة 16:00 وصلتُ إلى الشرطة الإسرائيليّة في بيت أيل وهناك سجّلوا إفادتي. في النهاية طلبوا منّي التوقيع على إفادتي ولكنّني رفضتُ لأنّني لا أوقّع على أمور لا يمكنني قراءتها. وحصلت على تصديق بتقديم الشكوى.