
أملك أرضًا زراعية تبلغ مساحتها نحو 76 دونمًا، ولديّ سجّل عقاريّ يثبت ذلك. تُسمّى قطعة الأرض “حرياق الطواحين” وتقع على أطراف الشارع المؤدّي إلى القرية، في بداية المنحدر، وعلى بعد كيلومتر تقريبًا شرقيّ مستوطنة معاليه لـﭭونا. الأرض مقسّمة لقطعتين، زُرعت إحداهما بأشجار زيتون، بينما زرعت الثانية بأشجار زيتون وتين. بالمجمل، توجد في الأرض 160 شجرة زيتون و 80 شجرة تين.
أعتاش من جَنى هذه الأرض، وأحضر هنا مرتيْن في الأسبوع للاعتناء بالأشجار.
في صباح يوم السبت، 19.8.2006، قرابة الساعة السابعة صباحًا، أتيت إلى الأرض لقطف التين، وبعد أن انتهيتُ عدتُ إلى البيت. المرة التالية التي ذهبت فيها إلى الأرض كانت في يوم الإثنين، 21.8.2006. عندما وصلت إلى هناك في الساعة السابعة صباحًا برفقة بناتي، رأيت في قطعة الأرض المجاورة للشارع حوالي 40 شجرة زيتون مثمرة ومقطوعة، يبلغ عمر الواحدة منها 16 عامًا. قُطعت الأشجار على ارتفاع 30 سم فوق الأرض، ويمكن رؤية آثار المنشار.
أبلغت رئيس المجلس المحليّ بذلك، واتصّل بدوره بوزارة الزراعة الفلسطينيّة في رام الله وبالصليب الأحمر. قدمّت أيضًا شكوى في محطة شرطة بنيامين. أوّل أمس، في 29 آب، حضرَ محقّق الشرطة الإسرائيليّة، أخذ السجّل العقاريّ ورافقني إلى الأرض حيث صوّر الأشجار المقطوعة والملقاة على الأرض. يوم أمس، في 30 آب، حضر رجال الإدارة المدنيّة، وقاموا هم أيضًا بتصوير المنطقة.