

عمري 54 عامًا من سكّان الطيبة، وأملك محددة ومتزوّج وأب لابنتيْن وابنيْن. أملك أراضيَ شرقيّ القرية، بجوار الشارع المؤدّي إلى مستوطنة ريمونيم. تبلغ مساحة الأرض 7.7 دونمات، ويمرّ شارع ألون عبر قطعة الأرض. تبلغ مساحة الجزء الشماليّ ثلاثة دونمات وفيه غرستُ 80 شجرة زيتون قبل سبع سنوات. هذا الكرم مُسيّج ولا يمكن الدخول إليه إلّا عبر بوابة مغلقة. ونزرع في القسم الجنوبيّ الحنطة والشعير والمزروعات الأخرى وفقًا للحاجة. وأنا أملك مستندات ملكيّة على الأرض.
سمعتُ في الأشهر الأخيرة عن عنف من طرف مستوطنين موجودين في المُغر بين مستوطنتي ريمونيم وكوخاڤ هَشاحر. ويُمارس العنف ضدّ البدو الذين يعيشون في المنطقة ويُربّون المواشي وضدّ المزروعات التابعة لأهالي الطيبة. وسمعتُ أنّ مستوطنين ضربوا البدو، وأنّ المستوطنين ذبحوا أغنامًا تابعة للبدو. وسمعت أيضًا أنّ المستوطنين أدخلوا قطيعًا تابعًا لهم إلى أراضٍ زراعيّة تابعة لسكّان الطيبة.
في 24 أيّار 2018، رأى أشخاص من القرية كانوا يمرّون بجوار أرضي أنّ هناك أشجارًا مقطوعة، فاتّصلوا بي. خرجتُ فورًا من القرية وتوجّهتُ إلى قطعة الأرض. عند وصولي رأيتُ نحو 40 شجرة –وهي نصف الأشجار في الموقع- قد كُسرت. وقد نشروها وكسّروها. وبحسب لون أوراق الأغصان المكسورة فأنا أقدّر أنّ القطع تمّ قبل عدّة أيّام من وصولي إلى الموقع. أنا أزور الأرض مرةً في الأسبوع. وقبل عدّة أيّام من اكتشافي الأمر، زرتُ قطعة الأرض وكان كلّ شيء على ما يُرام. في ذلك اليوم مرّ في الموقع المُركّز الأمنيّ لمستوطنة ريمونيم وسـألني من أين أنا. قلتُ له إنّني من الطيبة. ابتعد ووقف ونظر إليّ من بعيد.
في اليوم الذي اكتشفتُ فيه قطع الأشجار اتّصلتُ بمديريّة الارتباط الإسرائيليّة. حضرت سيّارة جيݒ عسكريّة وسيّارة شرطيّة. سجّلوا إفادتي والتقطوا صورًا للأشجار المكسورة. بعدها حضر طاقم التحليل الجنائيّ وأخذوا بصمات الأصابع. والتقطت الشرطة أيضًا صورًا لنجمة داوود رسمها المستوطنون على إحدى الصخور. وفي كان الجيش والشرطة في الموقع، توجّهنا شمالًا ورأينا ستّ أشجار مقطوعة في قطعة الأرض المجاورة التابعة لجاري.

عمري 40 عامًا، من سكّان الطيبة. أنا متزوّج ولي ابنة وابن. أملك محلقة في القرية وورثتُ عن أبي أربعة دونمات ونصف دونم من الأراضي التي تقع على قرابة 150 مترًا من شارع ألون، المجاور للشارع المؤدّي إلى مستوطنة ريمونيم. وفي هذه الأرض نحو 100 شجرة زيتون عمرها 16 سنة.
تستصلح عائلتي الأراضي وتزرعها في منطقة الطيبة منذ أجيال عديدة. ولا أذكر أنّ عنف المستوطنين كان رائجًا في السابق كما هو اليوم. وقد بدأ ذلك قبل نحو السنة. ثمة شبان يعيشون في المُغر بجانب مستوطنة ريمونيم. وباستثناء هؤلاء الشبّان الذين يروحون ويجيئون، ثم مستوطنون دائمون في الموقع أيضًا. وثمة الكثير من العنف ضدّ البدو من رعاة الماشية الذين يعيشون في المنطقة.
في يوم 24.5.2018 اتّصل بي مزارع من القرية يملك أراضيَ مجاورة لأرضي. وقال لي إنّه رأى أثناء وجوده في الموقع أشجارًا مقطوعة في أرضي. توجّهتُ إلى أرضي ورأيت تسع أشجار مقطوعة، والكثير من الأشجار المقطوعة في أرض جاري.
أبلغتُ مديريّة الارتباط الإسرائيليّة، وقد وعدوا بأن تحضر الشرطة. بعد الظهر جاء أفراد من الجيش والشرطة. التقطوا صورًا للأشجار المقطوعة وسجّلوا إفادتي. قال لي الشرطيّون إنّهم سيتّصلون بي في حال احتاجوني لأمر ما. ولليوم لم يتّصلوا بي.