

أنا مزارع من سكّان قُصرة. أنا أملك أرضًا زراعيّة مساحتها نحو 4.5 دونمات. تقع الأرض على بُعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر من قُصرة وهي محاذية لمستوطنة مـِﭼداليم. الأرض مزروعة بنحو 100 شجرة زيتون تراوح أعمارها بين 5-20 عامًا. ومنذ عام 1997 حاول مستوطنون قطع الأشجار التي في أرضي. قدّمتُ شكوى أدّت إلى وقف قطع الأشجار.
بعد اندلاع الانتفاضة الثانية وسّعت المستوطنة المناطق التابعة لها، إلى جانب توسيع المنطقة الأمنيّة الخاصة، وعندها خسرتُ نحو 400 متر مربّع. قبل نحو ستّة شهور وضع الجيش والمستوطنين كراڤانيْن على الأمتار الأربعمئة المربّعة التي أخذوها منّي وقتها.
قبل وضع الكراڤانيْن كنّا نتمتّع بالقدرة على الوصول إلى الأرض لزراعتها واستصلاحها من دون قيود. لم يكن لدينا أي تماس مع المستوطنين. في الموسم الزراعيّ الحاليّ جاء مُركّز المستوطنة الأمنيّ برفقة جنود وأخبرنا بأنّ قطف الزيتون مسموح حتى السّاعة 18:00 يوميًّا، فقط.
في يوم الثلاثاء الموافق 13.10.2015، وصلنا إلى الموقع لقطف الزيتون ورأينا أنّ سبع أشجار قد جفّت إثر تسميمها. كانت الأشجار موجودة على الخطّ الموازي للسياج الذي أنشأه المستوطنون والتابع لحيّ الكراڤانات. كان السياج يقع على أرضي بالإضافة إلى الكراڤانيْن الموجودين على أرضي أيضًا.
توجّهتُ إلى مجلس القرية لتقديم شكوى، وهناك قالوا إنّ المسألة قيد المعالجة لدى مُحامٍ. وأنا لا أعرف ما تمّ في هذه المسألة.
أنا أقدّر أنّ كلّ شجرة كانت ستُعطي نحو عشرة كيلوغرامات من الزيت. وإلى جانب الضرر الماديّ فأنا أخشى من توسيع المستوطنة أكثر من ذلك، وعلى حساب أرضي، أو أن يُقيموا منطقة فاصلة بيننا وبين البيوت. في يوم 28.10.2015 قدّمتُ شكوى لدى مديريّة الارتباط في نابلس بخصوص التسميم وتجاوز الحدود وبخصوص الكراڤانيْن. لقد قدّمت الشكوى كي أمنع مثل هذه الأفعال مستقبلًا.