

تقع قطعة الأرض التي أملكها على مسافة نحو كيلومتريْن جنوبيّ كفر قدّوم، ونحو 500 متر غربيّ شارع 55. أنا أملك هناك نحو 50 دونمًا. الأرض مُسجّلة على اسم والدي رحمه الله وهي لي ولأخي ولأخواتي، وأنا الوصيّ عليها.
توجد في الأرض نحو 300 شجرة زيتون، و20-30 شجرة لوز، و5 شجرات تين. بعض هذه الأشجار غرسها جدّي قبل قرابة 60 عامًا، وبعضها غرسها أبي قبل قرابة 40 عامًا، وبعضها أنا غرسته قبل 20 عامًا. وقبل ثلاث سنوات غرستُ المزيد من أشجار الزيتون.
في يوم الخميس، 7.10.2010، نزلنا إلى الأرض لقطف الزيتون. في المرة الأخيرة التي سبقت ذلك زرتُ الأرض في شهر حزيران. وصلتُ إلى الأرض عبر قرية الفُنْدُق، ومشيتُ راجلًا إلى الأرض لقطف اللوز والتين. كنتُ هناك مع أفراد عائلتي وتفحّصتُ أشجار الزيتون. أنا لا أحضر إلى المنطقة وحدي خشيةً من تنكيلات المستوطنين. أنا مُسنّ وأخاف. قبل شهر حزيران كنّا في الأرض أنا وأفراد عائلتي للحراثة في شهر نيسان. استأجرنا ثلاثة تراكتورات ووصلنا عبر الدرب الزراعيّة الداخليّة. في ذلك الوقت كان عدّة مستوطنين بجانب المُغر وراقبونا، إلّا أنّ الجيش حضر ومنعهم من الاقتراب.
وكما سبق وقلت، في يوم الخميس 7.10.2010 بدأنا بقطف الزيتون. كنّا 13 فردًا، 7 منهم من العائلة القريبة، زوجتي وأبنائي وزوجاتهم، وابن عمّي مع ستة أفراد. وصلنا ومعنا كلّ معدات القطف: سلالم وأغطية كبيرة ودِلاء وسرنا عبر الطريق الزراعيّة الدّاخليّة. وصلنا نحو السّاعة السّابعة صباحًا. بدأنا بقطف الزيتون في الجزء القريب من كفر قدوم وهناك سار كلّ شيء على ما يُرام. عندما أنهينا تلك المنطقة واصلنا باتجاه المُغر وعندها رأينا أشجارًا منشورة ومكسّرة. رأينا ما لا يقلّ عن 30 شجرة زيتون منشورة ونحو 20 شجرة كُسرت بعض أغصانها الصغيرة. وفوجئنا جدًا حين رأينا أنّ جزءًا كبيرًا من الأشجار قد قُطفت، وكانت هناك أغطية على الأرض.
أنا مزارع مخضرم وقمت في شهر حزيران بزيارة الأرض، وأقدّر أنّ محصول السنة سيكون نحو 25-30 كيسَ زيتون، وفي كلّ كيس نحو 50 كيلوغرام. وفي يوم الخميس المذكور والجمعة عملنا أنا والعائلة على قطف ما تبقّى وبلغ المحصول نحو 9 أكياس، أي أنّهم سرقوا منّا قرابة ثلثيّ الزيتون.
وبالإضافة إلى الأغطية التي وجدناها في الموقع، وجدنا أيضًا مَطَرة (قنينة حافظة للماء) لونها كاكي وهي محفظة جانبيّة أيضًا، والعديد من المستندات وأدوات صلاة عليها اسم صاحبها، ودعوة لفحص طبيّ وبعض الأوراق الأخرى- وجميعها سلّمناها للشرطة. وعثرنا أيضًا على منشار يدويّ.