
أعمل في أرض عمّي رتيب نعسان، الواقعة على مسافة 5 كيلومترات غربيّ قرية المغير ومسافة 3 كيلومترات عن البؤرة الاستيطانيّة التي أقيمت قبل خمس سنوات بقرب شيلو. زُرعت الأرض أساسًا بأشجار زيتون وبضع أشجار تين.
في يوم الخميس الموافق 10.12.2009 ذهبت للعمل في الأرض. في يوم الأحد الموافق 13.12.09 عندما أتيت للعمل قرابة الساعة 8:30 صباحًا، رأيت انّ أحدًا ما اقتلع أشجار زيتون. وصلت مع مجموعة عمّال من القرية ونشطاء حقوق الإنسان، من بينهم الحاخام أريك أشرمان من منظّمة حاخامات من أجل حقوق الإنسان، الذي صوّر الأرض التي اقتلعت منها الأشجار. أتينا لزراعة أشجار زيتون في قطعة الأرض التي اقتُلعت منها أشجار الزيتون في المرة السابقة.
عندما رأينا الخراب الذي لحق بالأرض، قدّرنا حجم الأضرار. بعض الأشجار اقتلعت وتُركت في المكان، وبعض الأشجار المقلوعة سُرقت. اقتلعت حوالي 270 شجرة. الأشجار التي اقتلعت وتُركت في الأرض لم تكن قابلة لإعادة الغرس، لأنّها كانت قد جفّت. لذلك، غرسنا الشتلات الجديدة، وعددها 180، في الأرض التي اقتلعت منها الأشجار، وليس في الأرض التي كانت معدّة لغرس هذه الشتلات.
اتّصل عمّي ج”ن بالشرطة قرابة الساعة 12:00. وصلت الشرطة برفقة رجال الإدارة المدنيّة إلى الأرض في الساعة الواحدة- الواحدة والنصف. صوّرت الشرطة المنطقة، وأخذت شهادتي.
أعطاني الشرطي رقم هاتفه وقال لي إنّه في حال حدوث شيء ما، يمكنني الاتصال به دون تردّد، إذا لزم الأمر، وإن لم يكن موجودًا، فسيعتني بي شخص آخر.
في يوم حدوث الواقعة، كنت في رام الله، اتّصل بي ابن شقيقي وأخبرني بأنّه أتى إلى قطعة الأرض ورأى أنّ الأشجار اقتلعت ولحق بها ضرر جسيم. أخبرني بأنّهم اتّصلوا بالشرطة وبالإدارة المدنيّة، وبأنّهما حضرتا وقامتا بعدّ التجويفات الناتجة عن اقتلاع الأشجار بالتعاون مع ابن شقيقي. قال لي إنّ الشرطي صوّر التجويفات الناتجة عن اقتلاع الأشجار، ولكنه احتفظ بالصور. في اليوم التالي، ذهبت إلى الأرض ورأيت الخراب الذي لحق بها، والشتلات الجديدة التي زُرعت.
إنّها المرة الـ 18 التي أقدّم فيها شكوى عن إتلاف أشجار. لديّ 500 دونم، وكلّ مرة يلحقون ضررًا بقطعة أرض أخرى.