
تملك عائلتي ستّة دونمات تقع غربيّ الخضر، حيث أقام مستوطنون بجوارها بؤرة سديه بوعَز الاستيطانيّة.
في يوم 3.10.2012 توجّهتُ إلى قطعة الأرض قرابة السّاعة الثامنة صباحًا. أنا معتاد على التوجّه إلى الأرض في وقت مبكر كي يتسنّى لي العمل هناك لساعاتٍ طويلة. عند وصولي إلى قطعة الأرض اكتشفت وجود نحو 50 حفرة بسعة 50×50 سم، وبعمق يكفي لغرس الأشجار. باستثناء ذلك لم أتبيّن أيّ تخريب آخر في الموقع. كانت الحُفر موزّعة على طول قطعة الأرض. ورأيتُ في الموقع أيضًا آثارًا لإطارات الباﭼر (الجرّافة) التي حفرت الحفر.
قبل ذلك بأربعة أيّام زرتُ قطعة الأرض ولم تكن الحُفر قد حُفرت.
في ذلك اليوم لم أستطِع التوجّه لتقديم شكوى لأسباب عائليّة، ولذلك توجّهت لتقديم شكوى يوم 11.10.2012، أي بعد أسبوع على الحادثة، وذلك لدى شرطة ﭼوش عتصيون. قال لي المُحقّق إنّ المسألة ستخضع للفحص وإنّه سيتّصل بي. بعد قرابة الشهر اتّصلوا بي من الشرطة ورغبوا بالحضور إلى قطعة الأرض برفقتي. وبما أنّني كنتُ في العمل في بيت شيمِش لم أستطع مرافقة الشرطيّين بنفسي، فاتصلت بأخي وطلبتُ منه مرافقة الشرطيّين. حضر الشرطيّون إلى قطعة الأرض والتقطوا صورًا للحُفر ومن وقتها لم أسمع منهم شيئًا. بعد حضور الشرطة قُمنا بحرث قطعة الأرض. سألتُ جيراني في قطع الأرض المجاورة ما إذا شاهدوا المستوطنين، لكنّ أحدًا منهم لم يرَهم متلبّسين بالفعلة.
أريد القول إنّني قدّمت مطلع السنة، يوم 29.4.2012، شكوى في شرطة ﭼوش عتصيون بخصوص حادثة أخرى وقعت في قطعة الأرض نفسها. يومها قام المستوطنون بحراثة الأرض. ووقتها اتّصل بي جاري في القطعة المجاورة كي يستفهم ما إذا كنتُ أعمل في قطعة الأرض لأنّه شاهد أشخاصًا يحرثون الأرض بحرّاثة لونها أزرق وأبيض. أجبتُه بأنّني لست من يقوم بالحراثة. الناس لا تحرث الأرض عبثًا، ولا يتطوّعون لحرث أراضي الآخرين.