
أنا من سكّان بيت لحم وأعمل دهّانًا. أعمل منذ شهريْن داخل مستوطنة أفرات مع تصريح، ومُشغّلي يتواجد هناك. أحضر يوميًّا إلى المستوطنة بسيّارتي الخاصّة وأركنها في الأرض المجاورة للمدخل الجنوبيّ للمستوطنة (خارجها). أعمل ثماني ساعات في اليوم، من الساعة الـ 7:30 وحتّى 16:30.
في السّاعة 7:30 صباحًا من يوم 14 نيسان 2008، انطلقت إلى عملي بسيّارتي الخاصّة وركنتها كالمعتاد قرب المدخل الجنوبيّ للمستوطنة، الذي أطلق عليه المستوطنون والسكّان المحليّون اسم مدخل عبد الله إبراهيم. يُعتبر هذا المكان بمثابة نقطة تجمّع للعاملين في المستوطنات. نُصبت عند المدخل نقطة تفتيش فيها رجل أمن، وظيفته تفقّد تصاريح العمّال في الصباح قبيل دخولهم المستوطنة. رجل الأمن لا يحضر بشكل ثابت خلال ساعات اليوم. في صباح ذلك اليوم قام بتفقّد التصريح ودخلت المستوطنة.
أنهيت عملي الساعة 16:30 مع عمّال آخرين. عندما اقتربت من المكان الذي ركنتُ فيه سيّارتي، لاحظت تجمّعًا لقوّات الأمن هناك: 2-3 سيارات جيݒ، جنود ورجال شرطة. سرت باتّجاه سيارتي ورأيت أنّ الإطارات الأربعة قد مُزّقت بسكّين، وسبائك المغنيسيوم تضرّرت أيضًا. زدْ على ذلك الخدوش والكدمات في هيكل السيّارة والدهان الخارجيّ. كانت في الموقف ما يقرب 20 سيّارةً، وقد مُزّقت جميع إطاراتها ولحق ضرر بهياكل السيّارات وبدهانها الخارجيّ جرّاء استعمال السكّين والحجارة.
عندما وصلت إلى المكان رأيت رجال الشرطة والجنود يقومون بتوثيق وتصوير الأضرار التي تعرّضت لها السيّارات، وأبلغونا بأنّ المستوطنين مسؤولون عن أعمال التخريب هذه. طلب منّا رجال الشرطة التوجّه إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى.
في اليوم التالي، 15 نيسان 2008، ذهبت إلى مركز الشرطة في عتصيون، حيث قام باستجوابي شرطيّ يدعى “أ”، الذي أخبرني بأنّهم ألقوا القبض على مستوطنين متورّطين في هذا الفعل. توجّه حوالي 7-6 أشخاص آخرين إلى محطة عتصيون لتقديم شكاوى بشأن الحادث ذاته.
أخذوا إطارًا واحدًا من سيّارتي بهدف إجراء فحص جنائيّ له، وحتّى الآن لم يُعيدوه. توجّهت مرّتيْن إلى مركز شرطة عتصيون للاستفسار عن الإطار وطلبوا منّي العودة في وقت لاحق. في المرّة الثالثة لم أحصل على إجابة، أعطوني فقط رقم هاتف الشرطيّ “أ”. اتّصلت به وأخبرني بأنه سيعاود الاتّصال بي خلال أسبوعيْن. وقد مرّ أسبوعان للآن ولم أتلقَّ منه أيّ اتّصال.
تكلفة إصلاح الضرر:
4 إطارات + مغنيسيوم: 4,600 ش.ج.
دهان السيّارة وخدوش في الهيكل: 8,000 ش.ج.