
أنا من سكّان النبي الياس، وأعيش في وسط القرية على مسافة نحو 100-150 مترًا عن شارع 55. عمارتي من طابقين: في الطابق الأول مخيطة وفي الطابق الثاني أسكن مع أفراد عائلتي.
في الساعة 2:30 قبل الفجر ليوم 16.12.2012 كنتُ نائمًا في بيتي. عمومًا أن أركن سيّارتي عند مدخل العمارة بجوار المخيطة التي في الطابق الأوّل، وركنتها هناك تلك الليلة أيضًا. فجأة سمعت ضجة وصراخ الجيران في الخارج الذين قالوا إنّ سيّارتي تحترق. نهضتُ على الفور ونزلت إلى الأسفل. رأيت نارًا قويّة تشتعل في الجهة الأماميّة للسيارة. لديّ أنبوب مياه هناك وحاولت إخماد النار، إلّا أنّها كانت قوية جدًا وأتت على الجهة الأماميّة للسيارة. سيارتي من نوع يونداي لونها أبيض وموديل 2010. سعرها يقرب 70,000 ش.ج.
قرابة السّاعة 3:00 قبل الفجر حضرت الشرطة الفلسطينيّة وبعدها بقليل الشرطة الإسرائيليّة والجيش. قام شرطيّ من محطة قدون بتسجيل إفادتي والتقطوا صورًا للسيّارة. اليوم في الساعة العاشرة صباحًا حضر طاقم من التحليل الجنائيّ تابع للشرطة الإسرائيليّة، لكنّني لم أكن في القرية لأنّني توجّهتُ لتقديم شكوى لدى الشرطة الفلسطينيّة في قلقيلية.
أنا شخصيًّا لم أرَ مستوطنين ولم أسمع أنّ أحدًا آخر في القرية رأى مستوطنين. أنا لا أعرف من أحرق سيّارتي، وليس لديّ أعداء. هذه مهمة الشرطة بأن تحقق وتعثر على الجُناة، ويمكنهم البتّ في هوية مُضرم النار. أنا أريد معرفة من أحرق سيّارتي وأريد الحصول على تعويضات.
{في تلك الليلة رُشّت بجانب السيّارة كتابات مسيئة بالعبريّة.}