
تملك عائلتي محجرًا فوق تلّةٍ، غربيّ حاجز حوّارة. تقع فوق المحجر بؤرة چڤعات رونين
الاستيطانيّة،
“چڤعات عروسي”، وتقع على رأس التلة، شمال- غرب المحجر، مستوطنة
هار-براخا.
أقيم المحجر عام 1976، وعَمل حتى اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000. أعدنا فتحه في تشرين الثاني 2005. المحجر تابع لأبي. نعمل أنا وأشقائي الثلاثة في المكان. يعمل معنا أيضًا “ي.ح.”، مستوطن من هار-براخا.
بدأت مضايقات المستوطنين للمحجر قبل إغلاقه، وهي مستمرّة منذ إعادة فتحه. الضرر الأكبر وقع في عام 2003، عندما سُرق من المكان كارَڤانان (أحدهما بطول 12 مترًا والثاني بطول 6 أمتار)، وقد استخدمنا أحدهما كمكتب والثاني كمسكنٍ، بجميع المحتويات وقطع الأثاث الموجودة داخلهما. اقتحموا أيضًا المستودع الإسمنتيّ، وأفرغوه من المعدّات الثقيلة التي وُجدت داخله. علمنا بذلك من أشخاص مرّوا عبر الحاجز. قدّمتُ شكوى في مديرية الارتباط والتنسيق في حوّارة، ومن ثم في شرطة أريئيل (قال لي أحد رجال الشرطة الذين حضروا البارحة إلى المحجر على إثر الحريق إنّ أحد الكرَڤانين موجود لدى شرطة أريئيل، وإنّهم ينتظرون قرار المحكمة في هذا الشأن).
بالإضافة إلى هذه الشكوى، قدّمنا لدى الشرطة ثلاث شكاوى إضافيّة منذ العام 2003. في إحدى الوقائع، التي تعود للعام 2004 تقريبًا، حضر إلى المكان مستوطنون مزوّدون بمعدات ثقيلة ورافعات لإزالة المحجر. شهد بعض الأشخاص المتواجدين عند الحاجز على ما حدث، وأبلغوا الشرطة التي حضرت بدورها إلى المكان، أمسكت بالمستوطنين في حالة تلبّس وصادرت رافعاتهم. لدينا صور لهؤلاء الأشخاص، وتمّ تقديم شكوى.
قُدّمت شكوى أخرى في نهاية عام 2004 لدى شرطة أريئيل، عندما حضرتُ إلى المكان ورأيت مستوطنًا من ألون موريه خارجًا من المحجر. أوقفه الجنود الموجودون عند الحاجز، نزولًا عند طلبي. استمرّت المضايقات حتى أثناء التحضيرات لإعادة فتح المحجر: في تشرين الأول 2005، سكبوا السكّر داخل المولّدات الكهربائيّة وسمّموا الماء. قمنا بفحص المادة الموجودة في قاع البئر، بعد أن خضع عاملان للاستشفاء إثر التسمّم.
عندما باشرنا بالعمل في المحجر، سرقوا معدّات المحجر والمركبات، قطعوا سلاسل الماكنة وغير ذلك. لم نقدّم شكوى عن هذه الوقائع.
أنا معتاد على المبيت في الكرَڤان الموجود في المكان، لحراسة المحجر. في 23.4.2006، قرابة الساعة الثالثة فجرًا، سمعت أصواتًا في الخارج. فتحت الباب ورأيت ثلاثة أشخاص على بعد 40 مترًا. ظننتهم جنودًا، لأنّ الجيش معتاد على إقامة دوريّات في المنطقة، ولم أخرج. نظرتُ باتجاه الحاجز ورأيت أنّه لم يتّجه أحد إلى هناك. انتعلتُ حذائي وخرجتُ. رأيت شخصًا يقف بجوار الشاحنات والمُولّد.
حاولت إخماد النار بالرمل والماء، ولكنني لم أنجح في ذلك. انتشر الحريق بسرعة. أثناء محاولات الإطفاء، رأيت هؤلاء الأشخاص يصعدون باتجاه بؤرة چڤعات رونين. لم أتمكّن من إطفاء الحريق.
قرابة الساعة 4:00، ذهبت إلى الحاجز. كان هناك ثلاثة جنود. أخبرتهم بما حدث، وقاموا بالاتصال بمديرية الارتباط وبالشرطة. طلبت منهم أيضًا ملاحقة مُضرمي النار الذين هربوا نحو التلة. حضرت الشرطة إلى المكان قرابة الساعة السادسة والنصف، أخَذَت شهادتي وصادَقت على أن أقدّم شكوى. عند الظهر، حضر ثلاثة رجال شرطة بسيّارتيْن وصوّروا المكان.
احترق بالكامل مولّد كهربائيّ لتشغيل المحجر بقيمة 100,000 شيكل جديد، شاحنة ڤولڤو 96 بقيمة 240,000 شيكل جديد، وشاحنة داف 96 بقيمة 100,000 شيكل جديد.