
في يوم الأربعاء، الموافق 14.11.2006، كنّا أنا و”ع.ص.” لدى “ج.ح.”. بين الساعة 9:30-10:00 صعدنا من الشارع الرئيس (شارع 60) إلى أراضي “ج.ح.” الواقعة غربيّ حوارة، لمعاينة أشجار الزيتون والاستعداد لموسم القطف.
قرابة الساعة 10:20، عندما كنّا على بعد كيلومتر واحد من حوارة، ونحو كيلومتر ونصف من مستوطنة يتسهار، سمعنا صوت 7-8 طلقات ناريّة. أصبت في الفخذ الأيمن وسقطت أرضًا. قام “ع.ص.” بتضميدي ومن ثم أقلّتني سيارة إسعاف إلى مستشفى خاص في نابلس. مكثت في المستشفى لثلاثة أيام. دفعت مقابل العلاج مبلغ 5,000 شيكل، لأنّ العلاج لم يكن مُموّلًا من السّلطة الفلسطينيّة، علمًا أنّ المستشفى الحكوميّ كان مضربًا عن العمل.
اخترق العيار الناريّ الجهة الخلفيّة من الفخذ، باتّجاه الجهة الأماميّة، وما زلت محدود الحركة. أبلغ “ع.ص.” الشرطة الفلسطينيّة، والتي حضرت بدورها إلى المستشفى وأخذت شهادتي. في اليوم التالي، حضر أيضًا ضابط من دائرة التنسيق والارتباط الإسرائيليّة وحقّق معي. في 16.11 تم تسريحي من المستشفى.
في يوم الأربعاء، الموافق 14.11.2006، قبل الساعة 10:00 بقليل، جئت برفقة “ع.أ.” إلى “ج.ح.”، إلى محطة الوقود في حوارة، وذهبنا من هناك لمعاينة أشجار الزيتون التابعة لـ “ج.ح.”. سافرنا في سيارتي، وركنّا السيارة بجوار مصنع الخزف في حوارة، بجوار الشارع الرئيس. صعدنا إلى الجبل مشيًا على الأقدام، باتجاه الكرم، لمسافة كيلومتر واحد- كيلومتر ونصف.
بعد مرور خمس دقائق على وصولنا إلى أراضي “ج.ح.”، سمعت صوت عيارات ناريّة قادمة من اتجاه مستوطنة يتسهار، على بعد كيلومتر ونصف من مكان وجودنا، ولكنني لم أرَ شيئًا. أثناء هروبنا عودة للمكان الذي جئنا منه، سمعت “ع.أ.” يناديني. نظرت إلى الخلف ورأيته مُمدّدًا على الأرض. رأيت أنّه أصيب في الفخذ. ضمّدته بقطعة قماش ومن ثم أوقفناه على رجليْه، حمّلته على أكتافي ونزلنا باتجاه سيارتي.
سافرنا إلى عيادة في قرية بيتا، ومن هناك اتصلنا بالهلال الأحمر ليرسلوا سيارة إسعاف. وصلت سيارة الإسعاف وأقلّتني إلى مستشفى نابلس التخصّصيّ، وهو مستشفى خاصّ في نابلس. في ذلك اليوم، اتّصل بي ضابط من مديرية الارتباط الإسرائيليّة في حوارة وذهبنا معًا إلى مكان الواقعة. اتّصلوا بي في اليوم نفسه من شرطة أريئيل، وفي اليوم التالي حضر ثلاثة رجال شرطة برفقة سيارة جيݒ عسكريّة، وذهبت معهم إلى مكان الواقعة. وصلنا إلى هناك، ومن ثم قالوا لي “اذهب إلى بيتك”، وبقوا هم هناك. أدليت بشهادتي في مديرية الارتباط الإسرائيليّة في حوارة، وأمام رجال الشرطة الذين حَضَروا إلى المكان.
لديّ أرض مساحتها 700 دونم، يمتدّ جزء منها من حوارة (شارع 60) شرقًا وصولًا إلى مستوطنة يتسهار، التي أقيمت على أراضيّ. أرضي مزروعة بأشجار الزيتون. واجهت في السابق بضع مشاكل مع مستوطنين من يتسهار، أحرقوا أشجاري، وسرقوا أغنامي وما إلى ذلك.
في يوم الأربعاء، الموافق 14.11.2006، في الساعة 9:30-10:00، خرجت مع “ع.أ.” و “ع.ص.” إلى أرضي، لمعاينة أشجار الزيتون. سمعنا صوت 7-8 طلقات ناريّة أطلقت باتجاهنا من مستوطنة يتسهار الواقعة فوق الجبل، على بعد كيلومتر ونصف. لم نرَ مستوطنين أو أيّ شخص آخر. أصيب “ع.أ.” في رجله، فضمّدناه ورافقه “ع.ص.” في سيّارة الإسعاف إلى مستشفى خاصّ في نابلس. كانت المستشفيات مُضربة عن العمل، ولذلك عولجَ في مستشفى خاصّ.
استدعينا الشرطة التي حضرت مرتيْن في ذلك اليوم، ورافقهم “ع.ص.” إلى مكان الواقعة.