

أنا من سكّان دورا القرع، متزوّج وأب لثلاثة أبناء وابنة واحدة، أكبرهم عمره سبع سنوات والصغرى عمرها سنة واحدة. نحن نعيش في حيّ يُسمّى ضاحية الزراعة، شرقيّ دورا القرع. للمبنى ثلاثة طوابق، وقبو يعيش فيه أخي وعائلته، وفي الطابق الأول تعيش والدتي، ونحن وأخي الثاني نعيش في الطابق العلويّ.
تحاذي ساحتنا أحد أحياء مستوطنة بيت أيل. نحن نعاني عنف المستوطنين منذ سنوات، منذ اتفاقيات أوسلو. وفي السنوات الأخيرة ألقى مستوطنون زجاجات حارقة على البيت أربع مرّات. وقبل سنتيْن أضرموا النار في سيّارة أخي وفي السنة الماضية أحرقوا أربع سيّارات تابعة لجيراني، وعندها أيضًا رشّوا الكتابات المسيئة عند مدخل البيت والتي لم نمْحُها للآن {قُدّمت شكوى بمساعدة ييش دين}. نحن نشهد إلقاء الحجارة طيلة الوقت، ولذلك ركّبنا شبكات على النوافذ.
قبل سنة وضع المستوطنون كراڤانًا على الحدّ بين المستوطنة وبيننا، بجانب المدرسية الدينيّة (اليشيڤاه). ومن وقتها نشهد تصعيدًا متواصلًا. فالفتيان من اليشيڤاه يلقون الحجارة وكسروا النوافذ أيضًا. نقلنا الصور إلى الشرطة، والمستوطنون يأتون في النهار وفي الليل ونحن نعيش في كابوس. الأولاد يخافون من اللعب في الساحة، والوضع خطير لدرجة أنّ زوجتي تحاول إقناعي بترك البيت.
في الساعة 23:15 من يوم الاثنين الموافق 22.6.2015، كنتُ أجلس في الصالون وأشاهد التلفزيون. فجأةً سمعتُ صوت ضجّة وصراخ يأتي من الخارج. خرجتُ فورًا لرؤية ما يحدث. وقد حضر جاري أيضًا. فزوجته رأت نارًا في الساحة الخلفيّة لبيتنا. رأيتُ النار في الساحة وبدأنا على الفور بإطفائها بالمياه. ولحُسن حظّنا توجد حنفيّة في الساحة. وقد ألحق النار الضرر بشجرتيْن إلى أن نجحنا بالسيطرة عليها، ولولا ذلك لكان بإمكانها الانتشار باتجاه البيت الذي يقع على بعد 5-7 أمتار.
بعد سيطرتنا على النار رأيتُ زجاجتيْن حارقتيْن مصنوعتيْن من قنّينتي بيرة چـولدستار لم تنفجرا.
نحن مُحبَطون من عدم قيام السلطات بمعالجة هذه الحالات التي جرت في الماضي، ولذلك لم أُبلّغ الشرطة. وعند حضور طاقم ييش دين في الغداة واقتربنا ثانية من الساحة رأينا زجاجة حارقة ثالثة.
يهمّني القول إنّ هناك كاميرات تابعة للمستوطنة مُركّبة على السياج القائم بيننا وبينها.