
تقع القرية على بُعد عدّة مئات من الأمتار جنوبيّ شارع 317، وهي محاطة بمستوطنات ماعون وحَڤات ماعون وأڤيـﭼايل. هذه قرية صغيرة يسكنها نحو 350 شخصًا يعتاشون جميعهم من الزراعة والفلاحة وتربية المواشي وأشجار الزيتون. تعاني القرية من المستوطنين الذين يأتون في الأساس من صوب حَڤات ماعون. فهم يأتون، برفقة الجنود أحيانًا، إلى مركز القرية مرّة في الأسبوعين تقريبًا. يرقصون ويقومون بالاستفزازات. قبل أسبوعيْن ضربوا بعض الأولاد أيضًا. وفي الحقول يقومون بكسر الأشجار ويُتلفون المزروعات {قُدّمت شكاوى سابقة بمساعدة ييش دين}.
نحن نملك أرضًا مساحتها نحو 50 دونمًا اسمها “الخلّة”، وهي تقع جنوب-شرق حَڤات ماعون، بجانب شارع 317.
قبل نحو ثلاثة شهور بدأنا بغرس أشجار الزيتون في الأراضي وزرعنا البيقية والعدس. لا توجد مياه ولذلك وضعنا بجانب كل شتلة قنينة ماء للتنقيط، ونحن نملأ القناني بالماء كلّ أسبوع. كان كلّ شيء على ما يُرام حتى الأسبوع الماضي.
في يوم 28.2 هطل المطر، وقرابة الساعة التاسعة هذا الصباح نظرتُ صوب المنطقة وأدركت أنّ أمرًا ما ليس على ما يُرام. بدا أنّ قسمًا كبيرًا من المنطقة وكأنه محروق. ذهبتُ إلى هناك ورأيتُ أنّ 15 شتلة زيتون قد اُقتلعت واختفت، وكان جزء من المنطقة المزروعة بُنيًا، وكأنّه رُشّ بالسموم. قرابة أربعة دونمات من البيقية والعدس قد رُشّت واحترقت بالكامل.
اتّصلتُ بالشرطة وحضر ضابط بنى تحتيّة في الإدارة المدنيّة، وبعده حضرت الشرطة التي استدعت قصّاص أثر من الجيش. وقال القصّاص إنّ المطر الذي هطل محا الآثار.
{ملاحظة: في اليوم ذاته قاموا بقصّ سياج محيط بالأرض المجاورة، وألحقوا الأضرار بـ 50 شجرة فتيّة.}