

تملك عائلتي قطعة أرض مساحتها 200 دونم، تقع على بُعد كيلومتر شماليّ مستوطنة كرمل. تحوي غالبية القطعة أشجار الزيتون واللوز والثمار الموسميّة. كانت قطعة الأرض في السّابق تُستخدم لمزروعات الفلاحة، ولكنّنا غرسنا فيها في السنوات الخميس الأخيرة أشجار الزيتون واللوز بالأساس. لم أواجه في السابق أيّ مشاكل تتعلّق بالأرض.
أنا أحضر إلى أرضي كلّ أسبوع، وكنتُ هناك يوم 15.11.2012، ولم تكن هناك أيّ مشاكل. وحضر أيضًا أفراد آخرون من عائلتي في ذلك الأسبوع.
قرابة السّاعة الواحدة ليوم 22.11.2012، اتّصل بي شخص اسمه “م.ع.” وهو يسكن بجوار قطعة الأرض ويعمل راعيَ مواشٍ. أخبرني بأنّه كان في قطعة الأرض التي أملكها في ذلك اليوم وبأنّ مستوطنين خرّبوا الأشجار هناك ورشّوا كتابات بالعبريّة على الأرض: “تدفيع الثمن انتقام تل أبيب بئر السبع”. وعلى الفور توجّهت إلى قطعة الأرض وذُهلتُ من حجم الأضرار التي لحقت بي.
هذه كارثة كبيرة لي، أكثر من 400 شجرة زيتون ولوز نُشرت أو اُقتلعت. ما زالت الأشجار فتيّة وعمرها 3-5 سنوات. في القطعة نحو 1,000 شجرة غُرست قبل خمس سنوات.
عدتُ إلى يطّا وأبلغتُ أصحاب الأرض الآخرين بالأضرار التي حصلت. واتّصلتُ أيضًا بشرطة كريات أربع التي طلبت مني ملاقاتها في قطعة الأرض. توجّهتُ إلى هناك مجدّدًا برفقة أفراد عائلة آخرين وقابلنا الشرطة هناك. وكان معهم ضبّاط من مديريّة الارتباط. تجوّلنا في الأرض مع إضاءة أحضروها معهم والتقطوا صورًا للأضرار وللكتابات. بعدها طلبوا منّي الحضور إلى الشرطة في كريات أربع وتقديم شكوى. قدّمت شكوى مرتّبة وعُدتُ إلى البيت.
في الغداة تلقيتُ اتصالًا هاتفيًّا من ضابط اسرائيليّ اسمه “ش”، وطلب منّي مرافقته إلى الأرض ثانية. وكان يرغب أيضًا بتوثيق الحادثة. في اليوم السابق نسيت القول إنّ قصّاصي إثر بدو كانوا مع الشرطة، ولكنهم لم يخبروني بما وجدوه، وقد ألمح الشرطيّين إلى أنّهم كانوا 7 مستوطنين.
تُقدّر قيمة الأضرار بـ 300,000 ش.ج. لأنّ الأشجار كانت ستطرح ثمارها السنة القادمة والآن علينا الانتظار خمس سنوات أخرى. كما أنّ كلّ شتلة جديدة ثمنها 30 ش.ج. وثمة المياه التي يجب إحضارها بالصهاريج، والسّماد وعملَ أشهر عديدة.