

أملك قطعة أرض على مساحة 45 دونمًا، جنوبيّ بلدة الظاهريّة، على بعد كيلومتر ونصف من البؤرة الاستيطانيّة إشتموع. يوجد في الأرض كرم زيتون زُرع قبل 12 عامًا. ننتج في الموسم العاديّ 15 تنكة زيت، بسعة 15 لترًا للتنكة الواحدة.
فور إقامة البؤرة الاستيطانيّة إشتموع، في 2000-2001، بدأت المشاكل مع المستوطنين: إعاقة الوصول إلى الأرض، مضايقة الرُعاة، محاولات الاستيلاء على الأرض وتخريب ممتلكات [قُدّمت شكوى سابقة بمساعدة ييش دين].
قبل حدوث الواقعة بيومين، في 27.9.2011، خرجت إلى الكرم للاطّلاع على وضعه استعدادًا لموسم القطف. آتي عامة إلى الأرض كلّ يوميْن أو ثلاثة أيام. لم ألحظ شيئًا استثنائيًا. في يوم الأربعاء، الموافق 29.9.2011، بين الـثامنة والتاسعة صباحًا، اتّصل بي “ع.س.”، راعي ضأن من القرية، وقال لي إنّه كان يرعى في المنطقة ورأى في كرمي أشجارَ زيتون مقطوعة.
قام ابني، وكان موجودًا في المنزل في حينه، بالاتصال بالشرطة، وخرجنا إلى الأرض برفقة آخرين من القرية. عند وصولنا، رأينا أشجارًا مقطوعة وفروعًا مكسورة. بعد وصولنا بنصف ساعة، حضرت 4-5 سيارات جيݒ عسكريّة ركبها جنود وقصّاصو أثر. بدأ قصّاصو الأثر بتقفي الآثار باتّجاه البؤرة الاستيطانيّة إشتموع. بعد قليل حضرت ثلاث سيارات شرطة. ازداد اهتمامهم بما حدث عندما رأوا كتابات بالعبريّة مفادها أنّ ذلك كان انتقامًا على [الواقعة التي حدثت بجوار] حلحول.
عددنا مع الجنود 45 شجرة مقطوعة. عدّت الشرطة أيضًا الأشجار وصوّرت الضرر. بقي رجال الشرطة والجنود في الكرم لمدّة ساعة، وطلبوا منّي أن أقدّم شكوى لدى شرطة كريات أربع.
في اليوم التالي، عندما وصلت إلى قطعة الأرض، رأيت 10 أشجار أخرى مقطوعة في مكان أكثر ارتفاعًا، لم نكن قد عددناها في اليوم السابق. في وقت لاحق من اليوم نفسه، أخبرني “س.أ”، وهو سائق سيارة أجرة يمرّ يوميًا من الشارع المحاذي للكرم، بأنّه رأى في يوم الواقعة مستوطنين يصعدون إلى الشارع من اتّجاه قطعة الأرض. أخبرت الشرطة بذلك.
بعد أربعة أيام، اتّصلوا بي من الشرطة وطلبوا مستندات الملكية. قدّمتها لشرطي يُدعى “ي”، وقد اتّفقنا على أن نلتقي عند مفرق شارع 60. رافقني إلى قطعة الأرض مُجدّدًا، وصوّر الأضرار وأعطاني مصادقة على تقديم شكوى. في اليوم نفسه، اتّصل بي ضابط درزيّ من مديرية الارتباط والتنسيق الذي أتى إلى قطعة الأرض وطلب منّي الاتّصال به في حال وقوع أضرار أخرى.