
أنا ميكانيكيّ، ولديّ كراج. أسكن على شارع القرية الرئيس (شارع 60) بجوار الجسر، على مسافة 400 متر جنوبيّ متجر “زمزم”. أسكن في الطابق العلويّ، ولديّ كراج في الطابق السفليّ.
في تاريخ 21.12.2007، في ليلة الخميس-الجمعة، بعد منتصف الليل بقليل، سمعت صوت تحطُّم زجاج. في صباح اليوم التالي، خرجت ورأيت أنّ النافذة الأماميّة لسيارتي، وهي طراز أودي، كانت مُهشّمة.
في تاريخ 26.12.2007، في ليلة الثلاثاء-الأربعاء، قرابة الساعة 00:30، سمعت مُجدّدًا صوت تحطيم زجاج. رأيت عبر النافذة شخصًا يدخل إلى سيارة سوبارو عائليّة كبيرة ويغادر المكان. نزلنا أنا وشريكي من المنزل، استقللنا سيارتي، ولاحقناه حتى حاجز حوّارة. كان قد ركن سيارته جانبًا، بقرب الجنود الذين كانوا في المكان. وصلنا إلى الحاجز، واتّجه الجنود نحونا. شريكي يجيد العبريّة. أشار أمام الجنود إلى سيارة السّوبارو المركونة جانبًا، وأخبر الجنديّ (قصير القامة) بكّل ما حدث. ومن ثم هرب سائق سيارة السوبارو من المكان، ربّما لأنّه فهم أنّنا كنت نتحدّث عنه مع الجنود.
لم يوقف الجنود هذا المُجرم. بدلًا من توقيفه، قاموا بفحصنا نحن (فحصوا بطاقات هويّاتنا، رفعنا ستراتنا وغير ذلك)، من ثم عدنا إلى المنزل. هناك رأيت أنّهم حطّموا كلّ الزجاج في سيارة أحد زبائني. كانت السيارة مركونة في الكراج تحت المنزل.
في تاريخ 27.12.2007، في ليلة الخميس-الجمعة، كنت في المنزل. قرابة الساعة 11:30، سمعت صوت تحطيم زجاج، نظرت من النافذة، ورأيت سيارة السوبارو العائليّة البيضاء تفرّ من المكان باتجاه حاجز حوارة. في تلك الليلة، لم أغادر المنزل للّحاق بها. في صباح اليوم التالي، رأيت أنّ جميع نوافذ سيارتي، طراز رينو إكسبرس، كانت مهشّمة، ووجدتُ حجرًا كبيرًا على مقعد السيارة الأماميّ.
كنّا نجد الحجارة دائمًا حول نوافذ السيارات المهشّمة.
تأتي سيارة السوبارو العائليّة البيضاء كلّ ليلة، بين الخميس والجمعة، قرابة منتصف الليل. مرة واحدة فقط (في الواقعة الثانية)، أتى على غير عادته في ليلة الثلاثاء- والأربعاء.
أعمل حارسًا في القرية، حيث أحرس المصالح التجاريّة في الشارع الرئيس. أعمل في ساعات الليل، من الساعة 19:00 مساءً وحتى الساعة 07:00 صباحًا. هاتفي الخلويّ هو “سلاحي” الذي استخدمه للحراسة. أعمل في وظيفتي هذه منذ سنتيْن تقريبًا.
في تاريخ 28.12.2007، قرابة الساعة 01:00 بعد منتصف ليلة الخميس-الجمعة، وبينما كنت أكنس موقف السيارات خارج متجر “زمزم” الواقع في مركز القرية، على الناحية الشرقيّة من الشارع الرئيس- شارع 60، قدمت نحوي سيارة سوبارو عائليّة بيضاء، مع آثار ضربة على الجناح الأيمن.
اقتربت السيارة منّي بسرعة وحاولت دهسي. تراجعت إلى الوراء، فتحت باب المتجر، دخلت وأقفلت الباب من الداخل. رأيت عبر زجاج المتجر شخصًا يخرج من السيارة. سار الرجل باتجاه أنبوب المياه الذي تستخدمه الحوانيت في المجمّع، ويقع على مسافة 50 مترًا جنوبيّ المتجر. قطع الرجل الأنبوب. رأيته يقطع الأنبوب عبر النافذة.
كانت الوقت ليلًا والمنطقة مظلمة، لذلك، لم أتمكّن من تمييز الشخص. يُجري الجيش دوريات في الشارع بشكل ثابت وبوتيرة عالية، ولكن في ذلك الوقت تحديدًا، لم تمرّ من المكان سيارة عسكريّة.
في تاريخ 31.12.2007، في ليلة الأحد-الإثنين، قرابة السّاعة 01:00، كنت في المطعم المجاور للمتجر (جنوبيّ المتجر). رأيت عبر النافذة السيارة نفسها تقترب، وقد ركنها السائق في الموقف قبل المطعم. ترجّل الرجل من السيارة، اقترب من زجاج المطعم وأخذ يطرق على اللوح الزجاجيّ ويصرخ نحوي، تحدّث بالعبريّة ولم أفهم شيئًا. من ثم رأيته يعبر الشارع ويتّجه نحو الصراف الآليّ الخاصّ بالمصرف المقابِل، وهناك أخذ يلقى الحجارة ويهشّم زجاج الصرّاف الآلي. من ثم رأيته يلقي الحجارة على سيارة مركونة بجوار الصرّاف الآلي. ألواح السيارة الزجاجيّة تهشّمت بالكامل. أثناء وجوده بجانب الصرّاف الآلي المهشّم، أطلق عيارًا ناريًّا في الهواء، من ثم عاود ركوب سيارته وتابع السّير شمالًا، نحو حاجز حوّارة.
تابع إطلاق النار أثناء سيره، لأنّني سمعت صوت الطلقات. علمتُ من بعض أهالي القرية أنّه في ساعات متأخّرة من تلك الليلة، هشّم زجاج سيارات أخرى. بقيت في المطعم حتى الساعة 07:00 صباحًا، من ثم ذهبت إلى المنزل.
يعرف سكّان القرية هذه السيارة التي أصبحت مصدر رعب للقرية.
في 27.12.2007، عشية عيد الأضحى، قرابة الساعة 23:45، كنت في المطعم المجاور لمتجر “زمزم”، أنّه مخبز ومطعم بملكيتي الخاصّة. خرجت من المطعم لإلقاء النفايات. أُلقيت فجأة تجاهي قنينة مشروب غازيّ، شويبس، مغلقة، أصابتني في كتفي. نظرتُ ورأيتُ سيّارة سوبارو عائليّة بيضاء، إنّها سيارة مألوفة في القرية، وكنت قد سمعت عن هذه السيارة. فهمت أنّه المستوطن نفسه. دخلت إلى المطعم، لم يكن هناك أحد، ورأيت السيارة تهرب من المكان. اتّجهت شمالًا نحو حاجز حوّارة.